القراءة في ضوء خافت تؤذي عينيك.. تناول 8 أكواب من الماء يوميا يبقيك بصحة جيدة.. حلاقة الساقين تعجل بظهور الشعر مرة أخرى.. كلها أفكار شائعة مثلت جزءًا من سبع معلومات طبية كشفت خطأها دراسة أمريكية نشرت في 21/12/2007 بالدورية الطبية البريطانية، والتي تحمل عادة موضوعات بحثية خفيفة وشيقة في العدد الخاص بعيد الميلاد.
قام باحثان أمريكيان هما أيرون كارول، أستاذ مساعد بطب الأطفال في معهد ريجينسترف بإنديانابوليس، وراشيل فريمان، نائبة في بحوث الخدمة الصحية للأطفال بكلية الطب في جامعة إنديانا، بتتبع سبع خرافات هم الأكثر شهرة في مجمل البحوث الطبية السابقة ليتأكدا من مدى صحتها علميا، فعلى الرغم من كثرة تناقل الإعلام نصيحة مثل ضرورة تناول 8 أكواب من الماء يوميا، فإنهما لم يجدا أساسا علميا لهذا العدد المحدد من الأكواب.
ورصدت الدراسة، التي نشرت أيضا بالدورية الأمريكية لعلم النفس، النقص البالغ في الأدلة العلمية التي تؤكد تلك الأفكار المتداولة بين الناس.
الخرافات الست الأخرى
• القراءة في ضوء خافت تؤذي الإبصار:
يذكر الباحثان أن غالبية خبراء العيون لا يعتقدون أن هذا الأمر قد يؤذي العين، كل ما قد يصيبك هو إحساس مؤقت بالحول، إضافة لفتح العين وتغميضها بشكل أكثر من الطبيعي، أو قد تواجه صعوبة وقتية في الحصول على رؤية واضحة.
• الحلاقة تعجل بنمو الشعر وتجعله أكثر خشونة:
تقول الدراسة إنه لا يوجد ما يؤثر على كثافة أو معدل نمو الشعر، ولكن ما يتبقي من شعر دقيق بعد الحلق بفترة هو الذي يعطي الإيحاء بالخشونة.
• تناول الديك الرومي يجعلك تشعر بالنعاس:
الديك الرومي يحتوي الحمض الأميني المسمى التربتوفين، وهو بالفعل مسبب للنوم، كما يتحكم في الحالة النفسية، لكن لحم الديك الرومي لا يحوي من الحمض كمية أكبر من تلك الموجودة في الدجاج أو اللحم البقري المفروم؛ لذا أرجعت الدراسة سبب الشعور بالنعاس إلى تناول الكثير من الطعام والشراب في عيد الميلاد إلى جانب الديك الرومي.
• نحن نستخدم 10% فقط من أمخاخنا:
ظهرت هذه الخرافة منذ عام 1907، ولكن المؤكد علميا عبر الأشعة المختلفة أنه لا يوجد منطقة في المخ ساكنة أو غير نشطة كلية.
• الشعر والأظافر تستمر في النمو بعد الموت:
هذه الفكرة ربما تكون نابعة من القصص الأسطورية المخيفة، لكن ما يؤكده الباحثان أن الجلد يجف وينكمش بعد الموت، فيبرز الشعر والأظافر ويظهرا وكأنهما زادا طولا.
• تشغيل التليفونات المحمولة داخل المستشفيات خطر:
برغم انتشار المخاوف من تأثير تشغيل التليفون المحمول في المستشفيات، غير أن الدراسات وجدت أن تأثيره على الأجهزة